ليس دوما الإرهاب، مرادفا للقتل والدمار، لا بل قد ينطوي على مرادفات أفظع تنطلق من احتكار النساء، وبيعهنّ كالسلع بأسعار بعضها بخس والبعض الآخر مرتفع تبعا لمواصفات معيّنة، باتت رائجة في صفوف هؤلاء الجهلة.
في مناطق كثيرة يسيطر عليها إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يُعرف بـ"داعش" تعيش النساء في حالة من الرعب الشديد، هنّ يدركن أن الموت قريب كما الذلّ، ينتظرن، يصلّين على الارجح، علّ حدثا ما يُبعد عنهنّ وعن بناتهنّ خصوصا، هذا الكأس.
بات معلوما للجميع ان هؤلاء الإرهابيين إنما يبحثون عن إعادة البشرية إلى قرون مضت لم يكن فيها الإنسان قد فقه شيئا من العلم، ولم تكن البشرية أرست قوانين حضارية تنظّم الحياة وتساوي بين المواطنين بمختلف دياناتهم وأجناسهم وأعراقهم. هم يبحثون عن الموت في قلب الحياة، يردمون، ويقتلون بلا دراية بما هم فاعلون. إلا أن من أسوأ ما أقدم عليه هذا التنظيم فهو ومن دون شك، ما بات يُعرف بسبي النساء، من خلال بيعهنّ، والتداور عليهنّ لكأنهن مكافأة المحارب في عزّ المعارك.
كثيرات أخذوهن من منازل أولياء أمرهنّ، اغتصبوهنّ على مرأى من الجميع، أو ربما باعوهنّ كلّ واحدة بحسب الثمن الذي تساويه مواصفاتها.
فمنذ مدّة تم الكشف عن وثيقة تظهر "بيع السبية" بين عناصر من "داعش"، وقد جاء في الورقة مواصفات الفتاة، والسعر المتفق عليه، مع ختم المحكمة الشرعية في التنظيم. ومن ضمن المواصفات إسم الفتاة وعمرها (20 عاما)، كما طولها ووزنها، إضافة إلى تفاصيل أخرى مثل لون العينين، مع تاريخ "منح الملكية" من عنصر إلى آخر مع ذكر اسميهما، وبسعر بلغ 1500 دولار.
كذلك، فإن تقارير كثيرة كشفت عن الحياة التي يعيشها هؤلاء العناصر، وعن "السبي" تحديدا، وتجارة النساء وأسعارهنّ التي تصل في بعض الاحيان إلى 30 ألف دولار إذا كانت بكرا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك